التدريب هو عملية إكساب الخبرة، ثم صقل هذه الخبرة للوصول لمرحلة الإجادة، و ينطوي ذلك على تكرار لنفس الأداء، و لكن في كل تكرار تحدث إضافة جديدة.
و التدريب عادة لا يكون على اكتساب المعرفة فحسب، و لكن يجب أن يصاحب المعرفة التدريب على المهارات والكفاءات التنافسية، فالتميز يتحقق نتيجة لتدريس المهارات المهنية أو العملية، و يصاحبها المعرفة المفيدة المرتبطة برفع كفاءات تنافسية محددة، ويحدد للتدريب أهداف محددة لتحسين قدرات المتدرب الأدائية واتساع مداها الإجرائي ؛ فالتدريب يشكل جوهر التلمذة الصناعية، ويوفر العمود الفقري للمحتوى الدراسي التنفيذي في معاهد التكنولوجيا -(المعروفة أيضا باسم الكليات التقنية أو المعاهد الفنية)-، و بالإضافة إلى أن التدريب الأساسي مطلوب لشغل حرفة تصنيعية أو مهنة أو تخصص، فإن المراقبين لسوق العمالة تبينوا و تعرفوا منذ عام 2008 على الحاجة الملحة إلى مواصلة التدريب لما هو أعلى من المؤهلات الأولية؛ و ذلك للحفاظ على المهارات، وتطويرها وتحديثها طوال الحياة العملية؛ فالناس في العديد من المهن والوظائف لابد أن يتطلب مجالهم الوظيفي هذا النوع من التدريب والتطوير المهني .